تأتي خواطر الشر والسوء فكيف أفرق بين ما إذا كانت وساوس من الشيطان أو مراودة من نفس السوء؟ وما السبيل لطردها في الحالتين؟

الذي يرد على بال الإنسان من الخواطر أربعة أنواع :
النوع الأول: الخاطر الرباني الإلهي الذي يرِد بقوة على بال العبد لا يقدر على دفعه ولا يقوى بحال .
النوع الثاني: الخاطر الملكي الذي يرِد مع الطمأنينة ويقوى بذكر الله تبارك وتعالى ، يأمر بالخير أو ينهى عن الشر أو يفتح باب معرفة وفهم في وحي الله تبارك وتعالى وآياته .
النوع الثالث: الخاطر الشيطاني : وهو متقلب يأمر بأنواع الشرور لا غرض له في شر بعينه، بل الوقوع في ذات الشر بأي لون من ألوانه.. وعلامته أن يضعف بذكر الله تبارك وتعالى، والواجب لمن طرقه ذلك الخاطر أن يلجأ إلى ذكر الله تبارك وتعالى، وأن يكره ذلك الخاطر ويرده، وهو يذوب بذكر الرحمن تعالى في علاه .
والنوع الرابع: الخاطر النفساني: وهو ما تعلق بأغراض النفس وشهواتها ، وعلامته أن يكون مُصِرًّا على الغرض المعين المخالف للشرع ، ثم لا يضعف إلا بذكر الموت ، والواجب لمن طرقه ذلك الخاطر أن يرده بذكر المصير والمآب إلى الله والفناء والرجوع إلى الحق تعالى في علاه، وأن يشغل نفسه من ذكر الله والفكر في المآل إليه ما يحمله على سلوك المسلك الحسن يكون به بعيدا عن شر ذلك الخاطر وبالله التوفيق .