المولد السنوي الكبير بدار المصطفى لعام 1433هـ

المولد السنوي الكبير بدار المصطفى لعام 1433هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مرور الموكب متوجه إلى الدار

تواصلا لاحتفالات المسلمين في جميع أنحاء العالم بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية احتفالات مهيبة بهذه المناسبة، فقد عقد ظهر يوم الاثنين 28 ربيع أول 1433هـ الموافق 20 فبراير 2012م المولد السنوي الكبير بالدار، في جموع كبيرة امتلأت بها ساحات قدموا من مختلف مدن وقرى حضرموت ومناطق يمنية أخرى إضافة للقادمين من خارج اليمن من كل من الأردن ومصر والسعودية والإمارات وجمهورية داغستان.

الزف بالطيالة والأعلام:

الزف بالطيالة والأعلام

ابتدأت مظاهر الاحتفال قبل ظهر اليوم الاثنين بالاجتماع بجوار مسجد مولى عيديد لقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، ثم انطلقت الجموع المباركة، وهم رافعي أعلام الولاء والمحبة والنصرة لرسول الله وصحابته وأهل بيته، ويرددون الأناشيد بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة والسلام عليه.. والدعوات والابتهال إلى الله بصلاح أحوال المسلمين في المشارق والمغارب، في موكب مهيب حتى دار المصطفى.

المجلس المبارك في الدار:

بعد صلاة الظهر بدار المصطفى استمع الجميع إلى قراءة الشمائل النبوية الكريمة، ثم ألقى العلامة الحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ كلمة رحب فيها بالجمع الذين جمعتهم جميعا كلمة لا إله إلا الله، ودعا الجميع للتحقق بها في سلوكه ومعاملاته وسائر أحواله، ومن ثمرات هذه الكلمة الاجتماع للاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه موضحا أن كل مؤمن على قدر إسلامه يكون فرحه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وحث الجميع على تحقيق المحبة الصادقة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي يكون التعبير عنها بحسن الاتباع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبينا الفرق بين العبادة والتعظيم، فلا يكون التعظيم إلا لمن عظم الله تبارك وتعالى. وأكد على أهمية الانبعاث من هذه المجالس بالعزم على ترك الذنوب والمعاصي والتحقق بتقوى الله عز وجل في جميع الأحوال.

(( للإستماع ))

ثم ألقى العلامة الحبيب سالم بن عبد الله الشاطري عميد رباط تريم كلمة وضح فيها مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، وتحدث عن فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما خصه الله به دون غيره من الأنبياء والمرسلين. وذكر ما تميزت به المجالس في تريم من اجتماع الكثيرين ، وحث الجميع على إدخال السرور على قلب النبي صلى الله عليه وسلم والاجتهاد في الاستقامة وطلب العلم الشريف، مبينا أن العلم صنعة يتقنها البر والفاجر، وحث على طلب العلم النافع بالنية الصالحة والعمل به، وحث على اتباع منهج السلف الصالح وصحبة الصالحين والأخيار. وحذر من جليس السوء وما يجلبه من مساوئ لصاحبه.
ولفت الحبيب سالم الأنظار إلى الحبيب محمد بن سالم بن حفيظ وهمته وصبره واجتهاده في سبيل نشر العلم وتذكير الناس بواجبهم نحو الحق عز وجل.

(( استمع إلى الكلمة كاملة ))

ثم تحدث الشيخ عبد الله حجي مدير المعاهد الدينية في جمهورية داغستان إحدى ولايات جمهورية روسيا الاتحادية، الذي ذكر ما عانى منه المسلمون أيام الحكم الشيوعي، ومحاربة أهل العلم والدعوة إلى الله، مذكرا بجهاد كثير من العلماء وصبرهم وتحملهم في سبيل خدمة الدين.

(( للإستماع ))

ثم كانت الكلمة للحبيب عمر بن محمد بن حفيظ التي استهلها بذكر عظمة هذا الدين وانشتاره في كثير من الأقطار، ومحاولة الكثير طمس معالم دينه بمختلف الوسائل إلا أنه محفوظ برعاية الله عز وجل وحفظه ..

((قراءة الكلمة كاملة))   (( الإستماع إلى الكلمة كاملة ))

الاحتفال مساء الاثنين :

الزف بالأناشيد واللافتات

بعد العشاء تواصلت فعاليات الاحتفال بمشاركة جميع حارات تريم والمناطق المجاورة لها وبعض الأندية الرياضة والفرق الشعبية، وقد توافدوا جماعات جماعات وهم يحلمون لافتتات المحبة لله ورسوله، وينشدون القصائد في مدحه والصلاة عليه والتذكير بواجبنا نحوه، كما أضيفت لها لمسات تراثية بالغة الأثر يذكر الأحفاد بالأجداد وكثير من أحوالهم في عدة مجالات.

ثم كان الجميع الكبير في ساحة الدار، فواصلوا الاستماع إلى فصول من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ألقيت عدة كلمات من الشيخ عبد القادر الحارثي مدير دار الأوابين – فرع دار المصطفى في الأردن، والسيد محمد بن صالح العطاس والحبيب عبد الله بن محمد بن عبد الله الهدار والحبيب علوي الحداد..
ثم كانت الكلمة للحبيب عمر بن حفيظ بعنوان وجهة القلوب إلى الحق وحبيبه المحبوب.

كلمة الحبيب عمر

جانب من الحضور

ثم ألقيت قصيدتان شعريتان للشاعر الشاب يسلم بن سالمين العجيلي نالت استحسان الحضور.

عصر الأحد 27 ربيع أول:

وقد كانت بداية هذه الفعاليات عصر يوم الأحد، فانطلقت الجموع المشاركة من ساحة مكتبة وادي عيديد على الشارع الرئيسي، وهم يرددون الأناشيد في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لينشروا معالم الفرح بهذه المناسبة في الشوارع فتتغنى كلها بترديد اسم رسول الله والصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وتوافدوا جميعا للساحة الشرقية لدار المصطفى.

زف عصر يوم الأحد

التراث الشعبي في ذكرى المولد عصر الأحد

وتابع الجميع نموذج من التراث الشعبي المقترن بالإنشاد الديني الذي قدمته حارة عيديد والخليف.

مساء الأحد 27 ربيع أول:

وبعد صلاة العشاء أحيت فرق الإنشاد الديني بحارات مدينة تريم أمسية إنشادية بهذه المناسبة العظيمة، قدموا فيها فواصل طيبة من الأناشيد والمشاركات المتنوعة، توجت بلوحة إنشادية وتمثيلية شارك فيها عدد من كبار المنشدين نالت استحسان الحضور.

الحبيب عمر في حفل فرق الحارات

جانب من حضور الحفل

تاريخ النشر الهجري

01 ربيع الثاني 1433

تاريخ النشر الميلادي

23 فبراير 2012

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار