(535)
(364)
(339)
16- اقرأ: الدرس السادس عشر من دروس التفسير في رمضان:
كيف يمكن للإنسان أن يقيم "الميزان" في حياته الشخصية وعلاقاته مع الآخرين؟ ما معنى العزة الحقيقية ومن هم العزيزون من الخلق؟
تفسير سورة الشورى -06- من قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ.. (16)} إلى الآية 20
للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ ، صباح الأحد 16 رمضان 1446هـ
للاستماع والحفظ، أو قراءة نص الدرس مكتوباً:
للمشاهدة:
https://youtu.be/iljAinSiKsY&pp=0gcJCUUJAYcqIYzv
(اللهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ) وما الميزان؟ العدل والقِسط، أو الإدراك لحقائق الأمور بواسطة النور الذي نزل مع ما أوتي الناس من سمعٍ وبصرٍ وعقلٍ وإدراكٍ وذَوق؛ بذلك يقوم الميزان.
من أقام الميزان في الدنيا:
ومن لعب بالميزان في الدنيا وكثرت سيئاته:
مَن أحسن استعمال عقله وذوقه وإدراكه بالاستنارة بنور الوحي فقد أقام الميزان، وقد أدرك الميزان، وصَحَّ وَزنهُ للأفكارِ والأعمال والمُحاولات والوِجهات.
(لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ): الساعة لكل فرد: ساعة وفاته وانتقاله من هذه الحياة إلى عالَم البرزخ، وانكشاف الستارة عن كثير من أمر الغيب، وما أُمِرَ بالإيمان به مما كان يُنكِره، فَيُعاينهُ معاينة من الملائكة وأخبار الآخرة.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا): مُستَحيون من الله، مهما اجتهدوا في الطاعات والعبادات، واجتنبوا السيئات والمخالفات؛ مستحيون من عظمته ومن جلاله، ويرون أنهم لم يقوموا بحق العبودية له كما ينبغي، وهم يخافون أن يؤاخذهم على شيءٍ من ذنوبهم وسيئاتهم.
(اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ):
(يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ): من أعلى الرّزق أن يَرزُقك الله المعرفة به؛ اللهم وفِّر حظّنا من المعرفة بك.
(الْعَزِيزُ): الذي لا يوجد له مثيل ولا نظير ولا شبيه، ولا يُستغنى عنه، يُحتاج إليه ولا يُمكن الوصول إليه؛ والعزة بهذه المعاني ما هي إلا له تعالى.
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ):
الذين يحتاج إليهم في تهذيب النّفوس والوصل بالرب هم الأعز، لأنه يحتاج إليهم في الأمر الغالي والأعظم؛ الدالُّون على الله والمُقرّبون إلى الله أعزّ الخلائق، وأعظمهم منزلة عند الله: "خيرُ الناس من دعا إلى الله وحَبّب عِباده إليه"
(مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ):
كان شيخنا الحبيب سعد العيدروس يقول: وقعت في قلبي (نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ): ما يُمكِّنهم فيه من زيادة الآمال إلى حدّ يتعجّب النّاس فيه، يقرؤون كثيرًا ويقومون كثيرًا ويُصلّون كثير لأنهم يريدون حرث الآخرة.
(وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا) علامته:
(وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ): منه ما يُعَجَّلُ في الدُّنيا مما يُحَسُّ ومما لا يُحس:
نص الدرس مكتوب:
“And those who believe are fearful of it”: they are shy before Allah. No matter how much they strive in acts of obedience and worship, and avoid sins and transgressions, they remain shy before His Majesty and His Glory. They see themselves as having fallen short in fulfilling the true rights of servitude to Him as is due, and they fear that He may hold them accountable for some of their sins and wrongdoings.
"Dan orang-orang yang beriman merasa takut kepadanya (hari kiamat)..." (QS. Asy-Syura: 18)
Orang-orang beriman selalu merasa malu kepada Allah, meskipun mereka telah bersungguh-sungguh dalam ibadah dan ketaatan, serta menjauhi dosa dan kemaksiatan. Mereka tetap merasa malu karena menyadari keagungan dan kebesaran-Nya, serta merasa bahwa mereka belum menjalankan hak peribadatan kepada-Nya sebagaimana mestinya. Mereka juga takut jika Allah menghukum mereka atas dosa dan kesalahan yang mereka lakukan, meskipun tampaknya kecil di mata manusia.
23 رَمضان 1446