الاحتفال بالذكرى الثامنة عشرة لافتتاح دار المصطفى

الاحتفال بالذكرى الثامنة عشرة لافتتاح دار المصطفى

بسم الله الرحمن الرحيم

الموكب والطياله

شهد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية يوم الخميس 29 ذو الحجة 1435هـ الاحتفال بالذكرى الثامنة عشرة لافتتاحه، فرحا بفضل الله عز وجل سبحانه وتعالى وتعظيما للعلم الشريف وأهله، بمشاركة طيبة من العلماء والأعيان ووفود مباركة قدمت من عدد مناطق اليمن، إضافة للقادمين من خارج اليمن.

حيث توجه موكب المشاركين في الحفل وهم يحملون رأيات الولاء والتعظيم لله ورسوله، في الشارع الرئيسي لدار المصطفى قبيل الظهر رافعين أيدي التضرع والابتهال إلى المولى عز وجل بصلاح أحوال المسلمين ورفع البلاء والشدائد عن المكروبين في كل مكان.

الوصول إلى الدار

وصول موكب الطياله إلى الدار

وبعد الظهر عُقد المجمع المبارك بدار المصطفى، وكانت خير بداية بالقرآن الكريم، ثم قراءة مولد ال

كلمة مدير الدار الحبيب علي المشهور

نفحة الوردية للحبيب محمد بن سالم بن حفيظ، ثم استمع الحاضرون إلى كلمات مباركة من العلماء والأجلاء..

استهلها العلامة المفتي الحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ مدير الدار حيث رحب بالحاضرين الكرام ، وشكر لهم هذا السعي المبارك تقديرا للعلم وأهله، ودعا الجميع للتحقق بمعاني لا إله إلا الله والعمل بمقتضاها، والتحقق بتقوى الله في السر والعلانية، فذلك من أهم وأقوى أسباب صلاح الأحوال، وأكد على حاجة الأمة لمن يرشدهم ويعلمهم أمور دينهم، مبينا أهمية القيام بواجب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وآثارها، مستشهدا بمواقف من همة وتضحيات والده العلامة الشهيد الحبيب محمد بن سالم بن حفيظ.

كلمة مدير رباط تريم الحبيب سالم بن عبد الله الشاطري

ثم تحدث العلامة الحبيب سالم بن عبد الله الشاطري عميد رباط تريم عن أهمية ومكانة العلم الشريف، وضرورة السعي لتحصيله فيه صلاح الإنسان في المعاش والمعاد، وهو خير ما يرحل المسلم في طلبه، ويبذل فيه زهرات عمره، وطالب العلم في سبيل الله إلى أن يرجع، وأكد على أهمية التمكن في طلب العلم، وضرورة القيام بواجب الدعوة والتذكير وبذل العلم لمن يحتاج إليه في البيت أو المدرسة أو البلد، حتى تكتب من المبلغين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 كما رحب حفظه الله بمن وفد لتريم من العلماء والدعاة لحضور الملتقى الثامن بدار المصطفى، وتمنى لهم طيب الإقامة بتريم، وأشاد بنشاط دار المصطفى في التعليم والدعوة إلى الله، سائلا الله أن يبارك فيمن درس في دار المصطفى ومن تخرَّج منه وأن يوفقهم الله لخدمة الدين. مبينا أن ذلك امتداد لتضحيات شهيد الدعوة الحبيب محمد بن سالم بن حفيظ ونيته وهمته في التعليم والدعوة إلى الله.

كلمة شيخ القراء بتونس الشيخ محمد مشفر

ثم كانت الكلمة للداعية التونسي المقرئ الشيخ محمد مشفر شيخ القراء بتونس، وتحدث عن جملة مآثر تونس في خدمة العلم الشريف وتخرج الكثير من العلماء من مدارسها الدينية على أيدي الشيوخ الأفاضل.

 وأبدى سروره البالغ بزيارة اليمن ورؤية مظاهر الاهتمام والتعظيم للعلم الشريف، وحث على قرنه بالعمل والتخلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي امتدحه الله بها في كتابة، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتممها في الأمة، داعيا الجميع للتحقق بها، ونشر مظاهر المحبة والمودة في المجتمع والتعاون على الخير.

الدكتور هشام قريسة رئيس جامعة الزيتونة

بعده تحدث الدكتور هشام قريسة رئيس جامعة الزيتونة عن أهمية التواصل بين أهل العلم الشريف، وثماره الطيبة، كما أشاد حفظه الله بأهل اليمن، والثناء العاطر عليهم في السنة النبوية الشريفة،  ونسبة الإيمان والحكمة إليهم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وخاطب أهل اليمن أن لا يكذبوا فيهم نبيهم الذي وصفهم بالحكمة والإيمان، ولا يجوز أن ينشأ خلاف في هذا البلاد فقد أعطت مُثلا كبيرا في الإيمان، وحث على اجتماع الكلمة فهو يدل على صدق شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، محذرا من الفتن التي تعصف بالأمة اليوم. مذكرا بحرمة دم المسلم وماله وعرضه.

واستعرض آثار هجرة أهل اليمن الجماعية في نشر الدعوة إلى الله، وانتشار الإسلام على أيديهم في كثير من أصقاع الأرض.

كلمة عميد الدار الحبيب عمر بن حفيظ

وفي الختام تحدث عميد الدار العلامة الحبيب عمر بن حفيظ عن عظمة المنهج الإلهي، وآثار الدعوة النبوية في أقطار الأرض، وبيَّن صفات أهل حسن الاستجابة للدعوة ، واستقامتهم على ما يحب الله ورسوله، وتحررهم من الرِّق للكائنات أو مظاهر الدنيا واتباع الهوى.

وبارك حفظه الله همة العلماء والدعاة الذين قدموا للمشاركة في هذا الحفل وفي ملتقى الدعاة، مبينا أهمية التواصل بين المدارس الدينية والقائمين عليها وآثار في حسن خدمة العلم والإفادة والاستفادة.

وحذر الأمة من إتباع أذناب الفساد ودعاة السوء وبيَّن خطرهم على الإسلام، وأثر الانحراف عن منهاج القرآن

جانب من الحضور

والسنة، فما يزعجنا اليوم هو البعد عن المنهج الإلهي، وبذلك حلَّت النكبات والفتن. واستهان بنا الأعداء وفرقوا بيننا، ولا علاج لذلك إلا بالرجوع إلى الله والاستمساك بحبل التقوى والعاقبة لنا بإذن الله.

ولفت النظر إلى حاجة الأمة لمزيد من التوعية والتذكير وإيقاظ الهمم لخدمة العلم، وأشاد بدور العلم في تريم مثل الرباط وزاوية الشيخ علي وزاوية الشيخ سالم وما لها من آثار في نشر العلم النافع.

(( للإستماع إلى الكلمة ))

وفي المساء أحيت فرقة المسرة للأناشيد الدينية احتفالا بهذه المناسبة المتزامنة مع ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام قدمت خلاله العديد من الأناشيد والفقرات الهادفة ومشاهد تمثيلية نالت استحسان الحاضرين.

فرقة المسرة بتريم

فرقة المسرة لإحياء الحفلات الدينية

تاريخ النشر الهجري

04 مُحرَّم 1436

تاريخ النشر الميلادي

27 أكتوبر 2014

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

آخر الأخبار