سمو المقاصد في عيد الأضحى
يجب أن يُتَّخذ من الأعياد كمثل عيد الأضحى المبارك فرصة طيبة لنشر تحقيق الأخوة والمودة بين الأسر والمجتمعات
وإحياء الإحساس والشعور بمعاني العيد المرتبطة بقضية المصير الأكبر وقضية الفرح بمغفرة الله تعالى للعبد وتجلِّيه بواسع الفضل في موسم الحج الذي تأتي العيد فيه بعد الوقوف بعرفة، وما حدثتنا عنه السنة من تلك التجليات
ليرتكز في شعور الناشئة وأبناء المجتمع الإسلامي سمو المقاصد في الحياة، وتميُّزها عن النظرة في أعياد كل الطوائف غير المسلمة، وقِصر نظرِهم عن الامتداد إلى هذا السمو المتعلق بشرف الإنسانية نفسها والمتعلق بالمصير الكبير الخطير وشئون الدوام والخلود والأبد؛
فأعياد أهل هذه الملة مرتبطة بالتخلص من موجبات العذاب الكبير وسخط الجبار الأعلى، مرتبطة بأمل ورجاء الظفر بغفرانه ورضوانه، وأسباب الخلود في قربه مع أحبابه وأصفيائه، إلى جانب ما تحمله الأعياد لنا من تذكير بجهود حسنة مباركة مبذولة في ميدان الخدمة السامية للإنسانية، والثبات على المبادئ العليَّة، وما يلحق بذلك من الذكريات الرفيعة..
العلامة الحبيب عمر بن حفيظ
10 ذو الحِجّة 1446